هذه المقالة هي جزء من سلسلة مقالات الرأي التي يصدرها المعهد أسبوعيًا. كتب هذه المقالة
ساري حَنَفي، أستاذ علم الاجتماع، الجامعة الأميركية في بيروت ومؤسس
بوابة “أثر”.
كوفيد-١٩ هو مَرَض العَولمة والأنثروبوسين (Anthropocene) وهو حلقة من حلقات التدمير التي يقوم بها الإنسان في حق بيئته وكَوكَبه. عُرِف منذ مدّة، أن مَوطن هذا الفيروس المُستجد هو بعض الحيوانات الصغيرة غير المُستأنسة (مثل قطط الزباد – السفيت، بانجولين، والفئران والخفافيش)، التي يبقيها الصينيّون في منازلهم والمَطاعم وتُقدَّم كوجباتٍ فاخرةٍ لإظهارِ التميّز الاجتماعي، والتي تستخدم أيضًا كعقارات طبيّة وعلاجات سحريّة لبعض الحالات المستعصية. إذ اعتبر قدماؤنا أنّ جميع السُموم لها فضائل، فهي داء ودواء.